حِراك فلسطيني أردني متواصل لتوفير الحماية للمسجد الأقصى

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، تنسيق تحركها السياسي والدبلوماسي مع نظيرتها الأردنية على المستويات كافة لتوفير الحماية للمسجد الاقصى ومواجهة

فلسطين- الاربعاء/13/ابريل/2022

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، تنسيق تحركها السياسي والدبلوماسي مع نظيرتها الأردنية على المستويات كافة لتوفير الحماية للمسجد الاقصى ومواجهة العدوان الإسرائيلي الهادف إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في القدس، بما فيه الواقع القانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.

الحماية
حراك اردني_فلسطيني لتوفير الحماية للمسجد الاقصى

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان “أن القدس المحتلة ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية مهد الحضارة والأديان، عصية على التهويد والضم، ومفتاح الحرب والسلام في المنطقة”. 

وذكرت “الخارجية” إن هناك تبادلاً في الأدوار بين المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال وبين المنظمات والحركات الاستيطانية المتـطرفة يشمل كافة جوانب الحرب المفتوحة على الفلسطينيين.

وتتشارك هذه الأطراف معا في محاولاتها إشعال الأوضاع وجر ساحة الصراع نحو دوامة عنف لا يحمد عقباها، ففي وقت تواصل آلة الحرب الإسرائيلية تصعيدها الاجرامي ضد الفلسطينيين  وارتكاب المزيد من عمليات الاعدام الميداني والبطش والاعتقال والتخريب في مراكز المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، نشهد تصعيدا من جانب المنظمات والحركات والجمعيات الاستيطانية المتطرفة ودعواتها العلنية للمساس بالمقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، وهي دعوات تُطلق ويروج لها تحت أنظار دولة الاحتلال وأجهزته الامنية.

وشددت “الخارجية الفلسطينية” على أن هذه الدعوات والاصوات التي تبث سموم التـحريض على العـنف والتخريب ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، لا تخرج من حسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي يصعب الوصول لمن وراءها، وليست منشورات عنصرية ظلامية لا تحمل توقيع ناشرها ومُطلقها، وانما هي دعوات تنطلق من على مواقع وصفحات ومنصات حركات ومنظمات يهودية متطـرفة معروفة ومـعلومة وبعضها مُرخصة من جانب دولة الاحـتلال، عناصر تلك الحركات والمنظمات يتم استضافتهم من جانب وسائل اعلام عبرية لعرض مخططاتهم التخريبية والترويج لها والدفاع عنها. 

وتابعت: “آخر سموم تلك المجموعات التـخريبية ما أعلنته بشأن رصد (جوائز مالية) لمن يتمكن من المساس بالمسجد الأقصى عبر الدعوة الى إدخال (قرابين) الى داخل باحات الأقصى خلال احتفالات اليهود بعيد (الفصح)، كخطوة لتشجيع وتحفيز اكبر عدد ممكن من المتطرفين على المشاركة في تقديم (القرابين) ونشر دماءها عند قبة الصخرة. 

وأردفت الخارجية: عناصر تلك الحركات والمنظمات يُجاهرون علنا بمخططاتهم الارهــابية التخريبية ضد الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته وتمتلء حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بخطابات الكراهية والدعوات لقــتل الفلسطينيين، وتعترف العناصر المُتطرفة بأن اعتداءاتها على المسجد الاقصى تأتي في سياق حربها المفتوحة للسيطرة على كامل الارض الفلسطينية، وانها حرب دينية من بين اهدافها هدم المساجد داخل باحات الاقصى بما فيها قبة الصخرة لبناء (الهيكل) المزعوم وفرض السيادة الكاملة على الحرم القدسي، حتى لو كان ثمن ذلك نشر الخراب واشعال فوضى عارمة لا في ساحة الصراع.

وحملت “الخارجية” الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الدعوات التحريضية العنصرية ونتائجها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من منظومة الاستعمار الاسرائيلي ونظام الابرتهايد الاسرائيلي العنصري وامتدادا لعمليات اسرلة وتهويد القدس وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، وجزء لا يتجزأ من محاولات الائتلاف الحاكم في دولة الاحتلال لتصدير ازماته نحو الجانب الفلسطيني وانقاذ نفسه على حساب الحق الفلسطيني. 

وطالبت الوزارة الادارة الامريكية الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف اقتحامات المسجد الاقصى المبارك والمخططات الهادفة الى تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً، كما تطالب المنظمات الاممية المختصة وفي مقدمتها “اليونسكو” ضمان تتفيذ قراراتها ذات الصلة بما في ذلك ارسال بعثة تقصي حقائق للاطلاع على تفاصيل ما يتعرض له المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وتعيين ممثل دائم لليونسكو في القدس. 

المصدر: دنيا الوطن+ وزارة الخارجية