بعد صعوده المفاجئ، شهد الدولار الأمريكي تراجعاً سريعاً خلال الساعات الماضية، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات والتخوفات لدى الأشخاص الذين يمتلكون الدولار الأمريكي، في السوق الفلسطيني.
وبحسب ما يظهر على شاشة “البورصة”، فإن الدولار الأمريكي وصل إلى 3.52 شيكلاً، لكنه على أرض الواقع يصرف مقابل 3.48 شيكل؛ في ظل غياب الرقابة من (سلطة النقد الفلسطينية) على محلات الصرافة والبنوك.
وسجل الدولار ارتفاعاً مفاجئاً أمس الاثنين، حيث وصل على الشاشة إلى 3.60 شيقل وصُرف حينها مقابل 3.55 في محلات الصرافة، لكن بعد اجتماع “بنك اسرائيل” اكتسب الشيقل بعض القوة وتراجع الدولار إلى 3.55 على الشاشة و3.50 في الأسواق.
وكان الدولار الأمريكي يصرف صباح اليوم مقابل 3.56 شيكلا، لكن عصراً أصبح الدولار يصرف بـ3.52 على الشاشة و3.48 في محلات الصرافة.
الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر: من يمتلك العملة الأمريكية، بأن يصرفها قبل إجتماع “بنك اسرائيل”
ونصح الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر خلال حديثه لوكالة “شهاب”، من يمتلك العملة الأمريكية، بأن يصرفها قبل إجتماع “بنك اسرائيل” عصراً؛ لأنه سيرفع الفائدة، ما يمنح “الشيكل الإسرائيلي” مزيد من القوة.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن عدم التزام محلات الصرافة الفلسطينية بالأسعار الجديدة التي تظهر على “الشاشة”، يرجع إلى ضعف الرقابة من سلطة النقد الفلسطينية، وحالة التخوف لدى الصرافين من حالة التحول المفاجئ في الدولار، وتباين الطلب والعرض كما أي سلعة في السوق.
وخلال الأيام الماضية، ارتفع الدولار مقابل الشيكل على الرغم من انخفاض مؤشر العملة الأمريكية العالمي؛ ما يعكس حالة التخبط عند المستثمرين وعدم إستقرار الوضع العالمي؛ط، وذلك بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية المستمرة، وقبلها جائحة “كورونا، لكنه عاد للتراجع منذ عصر أمس الاثنين.
ويرجع هذا الهبوط في سعر صرف الدولار إلى عودة بعض القوة إلى الشيكل، بعد قرار البنك المركزي “الإسرائيلي”، أمس، رفع الفائدة بنسبة 0.75%، لترتفع الفائدة بذلك من 2% إلى 2.75%. ووصف المختص الاقتصادي أبو قمر، قرار بنك “إسرائيل” برفع الفائدة على الشيكل 0.75% لتصل إلى مستويات 2.75%، بأنه نقطة قوة للعملية “الإسرائيلية” أي الشيكل.
وهذه المرة الخامسة على التوالي التي يرفع فيها بنك “اسرائيل” الفائدة، منذ نيسان-أبريل الماضي، والمرة الثانية التي يرفعها بنسبة 0.75%.
وبرر بنك اسرائيل، رفع الفائدة بهذه النسبة المرتفعة بمكافحة التضخم المالي الذي بلغت نسبه 4.6% خلال الأشهر الـ12 التي انتهت في آب/أغسطس الماضي.
وتقدر دائرة الأبحاث في بنك “إسرائيل” أن الفائدة سترتفع خلال سنة، وحتى نهاية الربع الثالث من العام المقبل، إلى 3.5%، إثر رفع الفائدة مرات أخرى إلى ذلك الحين.
يشار إلى أ ن تراجع الدولار الأمريكي مع توقف عوائد سندات الخزانة الأمريكية عن الارتفاع بعد موجة من الزيادات، أتاح فرصة لأسواق الأسهم وساعد اليورو والجنيه الإسترليني على التقاط الأنفاس والتعافي بعد تسجيل أدنى مستوياتها في عدة سنوات.
مواقع إلكترونية