الأثنين/23/مايو/2022
وذكرت المصادر لصحيفة “القدس”، إن المقاومة إعتبرت هذا القرار الإسرائيلي والذي أعلن عنه تحت “عباءة القانون”، بمثابة تصعيد خطير، وأن المقاومة لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الخطر الجديد الذي يسعى الاحتلال من خلاله إلى إشعال الأوضاع في المنطقة مجدداً.
المقاومة أكدت في رسائلها – بحسب ذات المصادر – على أنها مستعدة للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية مهما كلفها ذلك من ثمن، وأنها لا يمكن بكل الأحوال الصمت إزاء هذه التطورات التي تأتي بعد أيام من السماح بمخطط ما يسمى “مسيرة الأعلام” الاستفزازية، والتي قرر السماح لها بأن تمر من البلدة القديمة وخاصة باب العامود.
للمرة الثانية حذرت الفصائل من أن تمر تلك المسيرة من البلدة القديمة في القدس المحتلة، كما حذرت من إقدام عضو الكنيست اليميني “إيتمار بن غفير” من اقتحام الأقصى في ذاك اليوم، وكذلك قيادته للمسيرة، وأن هذا سيعني تصعيد وإشعال الأوضاع ما قد يقود المنطقة لما لا يحمد عقباه.
ووفقًا لذات المصادر- دعت المقاومة الوسطاء للتحرك الجدي لمنع أي تصعيد قد يؤدي إلى اشتعال الأوضاع بسبب الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية والتي لن تسمح المقاومة بمرورها مرور الكرام.
من جهتها إعتبرت الرئاسة الفلسطينية، أن هذا تصعيد خطير ينذر بتدهور الأوضاع، محذرةً من السماح للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية وشرعنة ذلك عبر المحاكم الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية عن تومر لوطان، مدير عام وزارة الأمن الداخلي، إنه تم استكمال الاستعدادات لتأمين “مسيرة الأعلام”.
وأضاف لوطان: أن “قرار المرور عبر باب العمود هو قرار احترافي تماماً”، وفق زعمه، مشيراً إلى أن “مهمتنا هي الحفاظ على حرية التعبير وتأمين المشاركين، هذا هو القرار النهائي”.
واستدرك: “وفي حال وردت معلومات استثنائية جداً جدا، سنقوم بإعادة تقييم الوضع، ولكن هذا احتمال ضعيف”.
وكالات
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.