قال العميد احتياط “آساف اغمون” في حديث لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، رغم ما حققه الجيش، إلا أنه لا حاجة لبحث معمق لفهم أن إنجازات حمـاس من التصعيد الأخير أعظم مما نتخيله.
وقال” لقد عادت مشكلة غزة على وجه الخصوص والمشكلة الفلسطينية بشكل عام إلى صدارة المسرح بعد أن أقنعنا أنفسنا ,, وبعض دول العالم أن هذه المشكلة آخذة في التلاشي وأنها “غير مثيرة للاهتمام”.
كما ويُنظر إلى حمـاس الآن على أنها قائد مركزي في أوساط الشعب الفلسطيني، وأيضا في الضفة_الغربية وفي عيون دول الشرق الأوسط.
وأضاف أغمون، لقد جعلناها العامل السائد في النزاعات في مناطق السلطة، وقبل كل شيء في القدس، حتى في الداخل رأينا حمــاس تحتل مكانة رائدة.
لقد تم ردع حماس من وجهة نظرنا فقط.. لكن من الناحية العملية تستمر المنظمة في تعاظم قوتها من معركة إلى أخرى.
الأبراج الشاهقة التي دمرها سلاح الجو لم تردع أي قائد في التنظيم، والاعتقاد بأن ما كان ينطبق على الضاحية الجنوبية في بيروت مناسب لغزة اليوم هو خاطئ.
بدلاً من التباهي بقوة هجومنا أمام البالونات والطائرات الورقية ,, كان ينبغي أن نفخر بقوتنا الدفاعية، كان يجب أن نرى كيف نتمكن من تحقيق أدنى ضرر أمام 4500 صاروخ وكيف نستثمر في تعزيز الجبهة الداخلية.
هيئة الأركان التي تمجد القوة الهجومية أمام المستوى السياسي، والجمهور تساعد القيادة السياسية على الاستمرار في الخطأ والغرق في الوهم بأننا سننتصر..
واختتم القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي ان ما حدث ليس تعادلًا.. فهذه خسائر يحاولون بيعها لنا على أنها إنجازات ,, والأسوأ من ذلك جعلنا نتجاهل الإخفاقات، ولا نستخلص النتائج، مما يعرضنا لخطر هزيمة كبرى في حرب على عدة جبهات مستقبلا.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.