قناة كان 11: “صمت مطبق” من كتائب القسام على “مسيرة الأعلام”

ذكر تقرير إسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يرصد أي استعدادات خاصة في قطاع غزة المحاصر لإطلاق حركة المقاومة "حماس"، رشقات صاروخية على أهداف إسرائيلية، في ظل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في مدينة القدس.

30 مايو 2022

ذكر تقرير إسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يرصد أي استعدادات خاصة في قطاع غزة المحاصر لإطلاق حركة المقاومة “حماس”، رشقات صاروخية على أهداف إسرائيلية، في ظل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في مدينة القدس.

وجاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، في نشرتها المسائية، مشددةً على أن قوات الاحتلال ستبقي على حالة التأهب في صفوف قواتها في القدس والضفة المحتلة وفي محيط قطاع غزة المحاصر، بالرغم انتهاء “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في القدس.

وأشارت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى ما وصفته بـ”الصمت المطبق” من قبل قادة كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” رداً على “مسيرة الأعلام” التي نظمها المتطرفين في القدس، لافتةً إلى التهديدات التي أطلقها العام الماضي قائد الجناح العسكري للحركة، محمد الضيف، وأتبعها برشقة صاروخية استهدفت منطقة القدس.

كما رصدت “كان 11” تصريحات المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين في “حماس” الذين عبروا عن دعمهم لسكان القدس ودعوهم لـ”الوقوف بحزم ضد قوات الاحتلال والمقتحمين للمسجد الأقصى وكذلك في مناطق أخرى من البلدة القديمة للحفاظ على السيادة الفلسطينية” للمدينة المحتلة، بحسب ما أوردت القناة.

وكان الاحتلال قد هدد بشن هجمة واسعة ضد قطاع غزة، في حال إطلاق قذائف صاروخية رداً على الاستفزازات الإسرائيلية في القدس المحتلة، من خلال “مسيرة الأعلام” التي نظمتها حركات دينية يمينية

في المقابل، شدد مسؤولون في حركة “حماس” على أنه لفصائل المقاومة خياراتها الإستراتيجية التي تتناسب مع التطورات والأحداث التي تشي بتصعيد محتمل في القدس والضفة المحتلة؛ وذكرت تقرير إسرائيلي أن الوسطاء بذلوا “جهودًا كبيرة منعا لتدهور الوضع”، مشددا على أن “الساعات المقبلة شديدة الحساسية”.
 

حماس.. معركتنا مع الاحتلال مفتوحة ولم تغلق

الناطق باسم (حماس) في الضفة: المقاومة تحدد كيف ترد ومتى تبعاً لما يتوفر لديها من معلومات

بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إن “مسيرة المستوطنين لم تمنح الاحتلال أي سيادة على الأقصى ومعركتنا مفتوحة ولم تغلق”، وأضاف أن “ملحمة اليوم في ساحات الأقصى هي محطة من محطات الصراع الذي لن ينته إلا بزوال الاحتلال وكنسه على كل أراضينا”.

وتابع القانوع أن “الاحتلال عاش حالة تأهب وذعر واستنفر كل طاقاته لتسيير مسيرة أعلام ورغم ذلك ستظل السيادة على المسجد الأقصى خالصة لشعبنا الفلسطيني ولن يلفح الاحتلال في تمرير أجنداته”.

وذكرت وسائل اعلام عبرية، مساء اليوم الأحد، أن جهودا قطرية ومصرية قد حالت دون تدهور الأوضاع بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة و”اسرائيل”، وذلك عقب مسيرة الأعلام الاستفزازية في القدس المحتلة.

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية “مكان”، فإن جهود الوسطاء (المصرية – القطرية)، كانت مكثفة خلال الأيام الأخيرة، لتهدئة الأوضاع، مشيرة إلى أنه تم التوصل لتفاهمات وتم تبادل رسائل بين “إسرائيل” والمقاومة الفلسطينية بغزة.

ولفتت القناة الإسرائيلية، إلى أنه رغم المواجهات التي إندلعت في القدس، إلا أن الأوضاع بقيت تحت السيطرة، مبينة أن الأوساط الأمنية في “الكيان” مرتاحة لما سارت عليه الأمور اليوم.

وأضافت قناة (مكان) نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، تخوفها من سير الأوضاع خلال الساعات المقبلة، رغم انتهاء مسيرة الأعلام.

وادعت المصادر الأمنية لدى الاحتلال، بأن مسيرة الأعلام الاستفزازية بالقدس مضت وفقا للتوقعات، بعد نشر ثلاثة ألاف جندي إسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.

وقد أشارت التقديرات الإسرائيلية في وقت سابق، إلى عدم اتجاه حركة حماس للتصعيد العسكري، غير أن “إسرائيل” قد وضعت كل الاحتمالات في الحسبان، ونشرت بطاريات القبة الحديدية وتأهبت على الحدود الجنوبية مع غزة والشمالية مع لبنان.

من الجدير بالذكر ، أن نحو 50 ألف مستوطن إسرائيلي قد شاركوا مساء اليوم الأحد، في مسيرة الأعلام الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد ساعات من اقتحام أكثر من ألفي مستوطن باحات المسجد الأقصى.

وكالات