ليلة مرعبة في مستشفى كمال عدوان: دعوات عاجلة لحماية العاملين الصحيين والمرضى
التاريخ: 25 ديسمبر 2024
شهد مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة واحدة من أصعب الليالي في تاريخه، حسب تصريحات مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية. فقد تعرض المستشفى والمنطقة المحيطة لهجمات عنيفة بدأت بتفجير قرابة عشرة روبوتات، ما أدى إلى تدمير الأبواب والنوافذ والحواجز الداخلية، وهدم بعض الجدران، مخلفًا دمارًا واسعًا ومشهدًا يثير الألم والخوف في آنٍ واحد.
وفي حوالي الساعة 1:30 فجرًا، شنت طائرات F-16 غارات جوية على المنازل المجاورة للمستشفى، ما زاد من حدة التوتر والخوف بين العاملين والمرضى. وأفاد الدكتور أبو صفية بأن أفراد الطاقم الطبي والمرضى ما زالوا محاصرين داخل مباني المستشفى، إذ يتم استهداف أي شخص يحاول الخروج أو الانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا.
وأضاف أن الوضع بات خطرًا للغاية، إذ تتواجد دبابات قريبة من المستشفى، فيما يُطلق الرصاص باستمرار تجاه المبنى. واستمرت الاعتداءات طوال الليل دون توقف، في ظل غياب أي استجابة دولية لمناشدات العاملين الصحيين.
واختتم أبو صفية حديثه بدعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتدخل لحماية المرضى والطواقم الطبية من هذا الخطر الداهم، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح “لا يطاق” مع استمرار القصف دون أي تحرك لإنقاذ الأرواح.