20 يناير 2025
مخلفات الحرب أخطر من الحرب نفسها
بقلم: عبد الناصر شيخ العيد
حذر مسؤولون صحيون من المخاطر الجسيمة التي تهدد حياة سكان غزة جراء العودة السريعة إلى المناطق المدمرة نتيجة الحرب الأخيرة. فقد أسفرت الغارات عن قصف المنطقة بمئات الآلاف من الأطنان من المتفجرات، التي خلفت مواد سامة وأجسامًا متفجرة وغبارًا ملوثًا يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة.
وأشار المسؤولون إلى أن السماح بعودة الأهالي إلى تلك المناطق سيعرضهم لاستنشاق الغبار السام الناتج عن المخلفات الحربية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة. وفي ظل هذه الظروف، طالب الخبراء السلطة الفلسطينية والدول العربية والداعمة بتحذير السكان من العودة، واتخاذ خطوات عملية لتوفير مأوى آمن بعيدًا عن المناطق الملوثة.
واقترح المقال إقامة مخيمات مؤقتة على شاطئ البحر، يتم فيها توفير المأكل والمسكن والمشرب للأهالي حتى يتم التخلص من المخلفات بشكل آمن. كما دعا إلى ضرورة تنسيق الجهود بين القيادة الفلسطينية والدول الداعمة لضمان توفير بيئة خالية من المخاطر قبل عودة السكان إلى منازلهم.
وأكد الكاتب أن استمرار تجاهل المخاطر قد يؤدي إلى خسائر صحية خطيرة ستتحملها الأجيال القادمة. وفي ظل الأوضاع الراهنة، شدد على أهمية التدخل العاجل من قبل الجهات المانحة لتقديم الدعم الإنساني الكافي لتجنب كارثة صحية.
“درهم وقاية خير من قنطار علاج”، بهذه العبارة اختتم الكاتب مقالته، داعيًا الجميع للتحلي بالحكمة والوعي لإنقاذ سكان غزة من الأضرار المترتبة على مخلفات الحرب.
المصدر:
المقال بقلم عبد الناصر شيخ العيد، نشر بتاريخ 20/1/2025.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.