مصادر طبية: أكثر من 460 إصابة خلال مواجهات عنيفة في الأقصى

أعلنت مصادر طبية أن قوات الاحتلال استهدفت المصلين داخل المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، بالرصاص وقنابل الغاز، ما أدى 460 إصابة فلسطينيًا على الأقل.

أعلنت مصادر طبية أن قوات الاحتلال استهدفت المصلين داخل المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، بالرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة أكثر من 460 فلسطينيًا على الأقل.

460 إصابة

وأفادت جمعية “الأمل” للخدمات الصحية بأن أكثر من 250 إصابة تم التعامل معها من قبل كوادرها الطبية في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدس، منذ ساعات صباح اليوم.

وقالت أن 80 بالمائة من الإصابات التي تم التعامل معها كانت بالرصاص المطاطي، وبقية الإصابات بالاختناق وقنابل الصوت.

وأكدت أن قوات الاحتلال تُحاول إخراج جميع الطواقم الطبية داخل المسجد الأقصى، وتعرقل عـملهم، وتمنع عشرات المسعـفين من الوصول للمُصابين.

أمّا عن جمعية الهلال الأجمر الفلسطيني، فقد تعاملت طواقمها مع 215 إصابة خلال المواجـهات التي ما زالت مستمرة حتى ساعة إعداد الخبر (12:30 بتوقيت القدس).

وأوضـحت في بيان لها، أن أكثر من 153 إصابة نُقلت للمستشفيات؛ المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال، لافتة إلى أن عددًا من مسعفيها أُصيـبوا خلال عملهم.

وأكدت وجود 4 إصابات وُصفت بالخطيرة جدًا.

وما زالت عمليات الكر والفر بين المصلين وقوات الاحتلال النازيـ.ـة متواصلة، وكذلك المواجهات في المسجد الأقصى مستمرّة، إلى جانب وجود عشرات الإصابات داخل المصليات المسقوفة ويصعب على المسعفين الوصول إليها بسبب الاحتلال.

وفي سياق متصل حملت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الاعتداء على القدس والمسجد الأقصى، وحذرت من تمادي جيش الاحتلال بعدوانه على الشعب الفلسطيني.

كما اكدت الفصائل الفلسطينية بأن المقاومة ستبقى قائمة بكافة الأشكال قبالة جرائم الاحتلال، داعية المجتمع الدولي لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية وسياسات التطهير العرقي.

المتحدث باسم حركة (حماس) محمد حمادة قال عن مدينة القدس المحتلة، ، إن الاحتلال الإسرائيلي “سيدفع الثمن غاليا جراء تغوله على المسجد الأقصى والمصلين فيه”.

المتحدث باسم حركة حماس: حرب دينية تجري يمارسها الاحتلال ودليل على وحشية الاحتلال ونازيته

وقال حمادة، في بيان إن “ما يحدث في المسجد من اقتحام المسجد الأقصى، والمصلى القبلي، والاعتداء على المصلين المعتكفين هناك من جيش الاحتلال، هي حرب دينية يمارسها ودليل على وحشية الاحتلال ونازيته”.

كما دعا المتحدث بإسم حركة حماس الأهالي إلى “الثبات في وجه الاقتحام، وتقديم الغالي والنفيس فداء للأقصى ومنعًا من أن يقتحمه شرذمة المستوطنين”.

بدوره، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة في المسجد الأقصى. وأكد عـدنان، في بيان، أن تدنيس الأقصى وإصابة المئات من المرابطين جريمة لها ثمنها، مضيفا “لدينا ثقة بمـقاومة شعبنا”.

وقال أن “الاحتلال قرر إدخال قطعان المستوطنين على دماء الصائمين المصلين في الأقصى”. وأضاف “لتبكي كل الأمة دما على خذلانها المسـجد الأقصى”. وأوضح أن “قادة عصابات المستوطنين أجبن من أن يواجهوا أشبال الأقصى وأن أكاذيبهم سيزيلها المقدسيون”.

في ذات السياق دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل ومن يستطيع الوصول من الضفة المحتلة إلى التوافد الشعبي العاجل إلى مدينة القدس وكسر الطوق الذي فرضه الاحتلال على المدينة، لإسـناد أهالي مدينة القدس ضد الهجمة الاحتلالية المتواصلة على المدينة والمقدسات، ولإفشال محاولات المستوطنين اقتحام باحات المسجد اليوم.

ودعت الجبهة في بيان إلى ضرورة أن يكون هذا اليوم، يوما للغضب وتصعيد الانتفاضة إسنادا ودعما للقدس وأهلها، ومطالبة الجماهير الفلسـطينية في جميع أماكن تواجدها بالاستمرار في الفعاليات الشعبية والوطنية المساندة للقدس، وإلى ضرورة تحويل مناطق التماس مع الاحتلال إلى ساحات اشتباك مفتوحة معه في عموم الضفة.

واكدت الجبهة على أن المقاومة ستبقى قائمة بمختلف الأشكال أمام استمرار جرائم الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس ومحاولات تدنيس ساحات المسجد الأقصى، مؤكدة أن السـاعات القادمة حاسمة ويجب على الاحتلال أن يدفع الثمن.

وختمت الجبهة بيانها، داعية لضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجـل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية وسياسات التطهير العرقي المتواصلة والممنهجة على مدينة القدس والمـسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، محذرة من التداعيات الخطيرة لاستـمرار هذه السياسة المتواطئة.

المصدر: وكالات