وأشار المتحدث باسم الأونروا خلال تصريحات صحفية تابعتها منصة المتقدمون، إلى أن “10 آلاف أسرة متضررة ستستفيد من المنحة، وفق معايير تم التنسيق بشأنها مع وزارة الأشغال لمنع ازدواجية صرف المساعدات، وهذه الأسر لم تتسلم أي مساعدات من جهات أخرى.
وأضاف المتحدث باسم الأونروا أبو حسنة بأن “المنحة هي مبلغ مقطوع وليست ضمن مشاريع إعادة إعمار المنازل المدمرة أو المتضررة، ويوجد مساعدات أخرى سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل، ونحن بالأونروا لدينا ملف الأضرار الجزيئة، والتنسيق الكامل مع الجهات المختصة في غزة بما يُسهل عملية الإعمار.”
من جهته أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش: “إن الاحتياجات الإنسانية في غزة بلغت أعلى مستوياتها منذ تصعيد النزاع في أيار، إذ عانى سكان قطاع غزة إلى جانب الحصار من آثار فيروس كورونا وما صحبه من تقييدات. إن هذه المنح هي طريقة الاتحاد الأوروبي في مساعدة العائلات المتضررة للحصول على الكرامة التي يستحقونها”.
يذكر أن الأونروا أنهت مؤخراً تسجيل وتقييم أضرار الأسر اللاجئة المتضررة من العدوان الأخير على غزة والذي تسبب بخسائر مالية تقدر بـ 479 مليون دولار أمريكي، وفق ما أعلنت عنه “الأونروا”.
في ذات السياق، رحب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بالمساهمة قائلاً: “يحتاج لاجئو فلسطين في غزة إلى دعمنا المستمر لاستعادة حياتهم.
إن هذا التبرع يُساعد العائلات الأكثر تضرراً في تعويض الأضرار الناجمة عن النزاع الذي نجوا منه مؤخراً. إننا نقدم الشكر للاتحاد الأوروبي لشراكته التي لا تقدر بثمن”.
وستعطى الأولوية للأسر الأكثر تضرراً من حيث قدرتها على التعافي مثل الأسر التي تعيلها النساء أو كبار السن أو المراهقين، وكذلك العائلات الكبيرة أو العائلات التي تحتوي أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت وكالة الغوث الأونروا: “أن مساهمة الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية ستتيح أيضاً القيام بإصلاح المساكن المتضررة لحوالي 1000 أسرة من خلال التحويلات النقدية المشروطة.
وقال مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة إنه “فيما لا يزال لاجئو فلسطين يعانون من تبعات الحصار التي أثرت على جميع نواحي حياتهم، فإنهم يتحملون عبء إعادة بناء منازلهم ويكافحون للعودة إلى حياتهم الطبيعية بعد الجولة الأخيرة من الأعمال العدائية.
وستغطي هذه الأنشطة الدعم الطارئ من خلال التحويلات النقدية متعددة القطاعات والمساعدة النقدية لترميم المأوى. وأعتقد أن هذا من شأنه أن يساعد عائلات لآجئي فلسطين المتضررة على استعادة الظروف المعيشية الطبيعية لمساكنهم في أسرع وقت ممكن”.
إن دعم الاتحاد الأوروبي سيساعد الأونروا في مساعدة العائلات المتضررة على تلبية احتياجاتها الأساسية.
ومن الجدير بالذكر أنه من أصل مليوني فلسطيني يعيشون في غزة، فإن حوالي 70% منهم لاجئون يعتمدون على مساعدات وكالة الغوث الإنسانية.
ذلك بأن الحصار المفروض على قطاع غزة طويل الأمد قد دفع بنسبة كبيرة من السكان إلى ما دون خط الفقر. خلال الجولة الأخيرة من النزاع والتي استمرت 11 يوماً، وجد اللاجئون أنفسهم يواجهون جائحة كورونا واقتصاد هش وتفكك داخلي وافتقار لمنظور مستقبلي لانتهاء الحصار.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.