نتنياهو يضيف بندًا جديدًا قد يتسبب بعرقلة مفاوضات تبادل الرهائن في غزة
في خطوة قد تزيد تعقيد المفاوضات الجارية، أفادت مصادر إسرائيلية لقناة 13 بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أضاف شرطًا جديدًا إلى قائمة شروط “إسرائيل”، يتضمن تفتيش النازحين العائدين إلى شمالي غزة. وأشارت التقارير إلى أن حركة حماس لن توافق على هذا البند.
مكتب نتنياهو أوضح أن المقترح الذي تمت الموافقة عليه، ويحظى بدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتيح استعادة الرهائن دون المساس بباقي أهداف الحرب.
وفي تصريحات نقلتها شبكة رويترز عن نتنياهو، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أي صفقة تبادل يجب أن تسمح باستمرار القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب، وألا تسمح بتهريب السلاح لحماس عبر الحدود مع مصر.
وأضاف نتنياهو أن موقفه الصلب ضد وقف عملية رفح هو ما دفع حماس إلى الدخول في المفاوضات.
استطلاع القناة 13 أظهر أن 58٪ من الإسرائيليين يدعمون صفقة التبادل المقترحة، بينما يرفضها 25٪.
من جانبها، أعربت صحيفة يديعوت أحرونوت عن استغراب في المؤسستين السياسية والأمنية من تصريحات نتنياهو، حيث نقلت عن مسؤول أمني قوله إن التصريح صدر قبل اجتماع لنتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت وكبار المسؤولين، دون التشاور بشأنه.
صحيفة هآرتس نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي أن بيان نتنياهو قد يفشل المفاوضات ويقيد فريق التفاوض، مضيفًا أن المبادئ التي نشرها نتنياهو لا تعكس وجهة نظر الأطراف الإسرائيلية المفاوضة، وأن هناك قلقًا من إفشال الصفقة بعد نشره قائمة المبادئ العامة لها.
وأشار المصدر السياسي إلى أن بيان نتنياهو قد يؤدي إلى تعقيد المفاوضات الحساسة، حيث تتطلب هذه العملية توازنًا دقيقًا بين مطالب إسرائيل وضمان عدم تفاقم الوضع الأمني. من جانبها، حذرت مصادر سياسية أخرى من أن المفاوضات قد تتعطل بشكل كبير إذا استمر نتنياهو في سلوكه الحالي، مما قد يؤدي إلى تأجيل أو حتى إلغاء صفقة التبادل المحتملة.
في ضوء هذه التطورات، تظل الأنظار متجهة نحو كيفية تأثير هذه التصريحات على سير المفاوضات الجارية، وما إذا كانت الأطراف المعنية ستتمكن من التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويضمن سلامة الرهائن وتحقيق أهداف إسرائيل في الحرب.