السجانة التي كانت تحرس برج الحراسة فوق فتحة النفق في السجن كانت نائمة.
وفق التحقيقات التي اجرتها مصلحة السجون الإسرائيلية؛ تبين أن الشرطية التي كانت على برج المراقبة في سجن جلبوع ، الذي حفر تحته النفق كانت نائمة لحظة خروج الفلسطينيين الستة من الفتحة.
وفق تفاصيل جديدة من التحقيق: وصل طول النفق الذي حفره الاسرى السنة 25 متر، كانت هناك سيارة تنتظرهم لفترة طويلة بالقرب من سجن جلبوع وساعدتهم في الانسحاب من المكان، قام السجناء بتغيير ملابسهم قبل ركوبها وقام أحدهم بتغيير حذائه..
وقامت إدارة مصلحة السجون بإغلاق جميع أقسام السجون وتمنع الأسرى من إعداد وجبات الطعام عبر المطابخ الخارجية للغرف وتحرمهم من الخروج لساحة الفورة.
وأفادت الصحيفة العبرية أن الخريطة الهندسية لسجن جلبوع الذي هرب منه ليلة الاثنين الأسرى الستة، سبق وتم نشرها بشكل علني على شبكة الانترنت من قبل مكتب الهندسة الذي أشرف على تصاميم بناء السجن
وكانت متاحة لكل شخص أراد الاطلاع عليها – لا يُعرف في هذه المرحلة ما إذا كانت الخريطة قد ساعدت الأسرى على الهروب من السجن مسؤول رفيع في مصلحة السجون: هذا خطأ أمني فادح من الدرجة الأولى، إن نشر مخطط بناء سجن أمني هو فشل أمن معلومات لمصلحة السجون التي سمحت بحدوث ذلك.
هناك تقديرات لدى الشرطة تخمن أن 2 من الفلسطينيين عبروا الى الأردن، و2 في مجدل شمس، و2 ما زالوا في البلاد.
وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تنفذ أعمال تمشيط وتفتيش لدفيئات وأراض زراعية في قرية دير أبو ضعيف شرق جنين.
ووصفت قناة”كان” العبرية أن ما حدث “إغفال رهيب وتجاهل للتعليمات والإجراءات”: فرار 6 أسرى من سجن جلبوع هو أولًا وقبل شيء مسؤولية مصلحة السجون والمفوض الجديد.
وقالت القناة أن وحدة التحقيق مع السجّانين التابعة للشرطة تحقق في شبهات حول تورّط سجّانين في عملية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الشرطة العسكرية أقامت حواجز في غلاف غزة على الطرق المؤدية للقطاع، خشية من فرار أسرى جلبوع الستة إلى قطاع غزة.
وعلى الجانب الفلسطيني حذر القيادي خالد البطش:
العدو من اغتيال الأبطال الستة المحررين ونؤكد على أنه سيدفع ثمناً غالياً حال إقدامه على تلك الخطوة.
وفي بيان عسكري صادر عن كتائب القسام
حول العمل النوعيّ الذي أقدمت عليه ثلةٌ مجاهدةٌ من الأسرى في سجن “جلبوع”
باركت النوعي الذي أقدمت عليه ثلةٌ من المجاهدين والمناضلين من الأسرى الأبطال في سجن “جلبوع”، والذين انتزعوا حريتهم بأظافرهم تحت مسمع ومرأى المحتل وتجاوزوا أسوار الظلم والعدوان.
وقالت في بيانها ان العمل على تحرير الأسرى هو واجب كل فلسطيني، وإن أسر الجنود الصهاينة وعقد صفقات التبادل هو استراتيجية للمقاومة لا تراجع عنها، وما إقدام هذه الثلة المجاهدة على محاولة انتزاع حريتها بنفسها في ظروفٍ معقدةٍ إلا تأكيدٌ على صوابية نهج المقاومة في تحرير الأسرى وفك قيدهم،
وإن الواجب المقدس على جميع أبناء شعبنا هو حماية هؤلاء المجاهدين والمناضلين من أجل الحرية، وتشكيل درعٍ متينٍ لهم وعدم السماح للمحتل بالوصول إليهم.
في بيان لكتائب شهداء الأقصى-لواء الشهيد نضال العامودي: “دعت جميع مقاتلي الضفة وأبناء الأجهزة الأمنية لتوفير الحماية اللازمة للأسرى الستة الأبطال، ونؤكد أن عمليتهم النوعية تؤكد مجددًا ضرورة مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال”.
في ذات السياق وعلى الجانب اللبناني قال حزب الله اللبناني في بيان صحفي له:
ما قام به المجاهدون الشرفاء إنجاز نوعي يشكل صفعة قوية للاحتلال وإجراءاته الأمنية المتشددة
ما قام به المجاهدون الشرفاء يشكل فشلاً ذريعاً لأجهزة الاحتلال الأمنية والاستخباراتية
الإنجاز دليل إضافي على حيوية الشعب الفلسطيني وذكائه وصبره وجهاده المتواصل لتحرير أرضه وأسراه
هذا الإنجاز يشكل فرصة لتسليط الضوء مجدداً على قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية
هذا الإنجاز يشكل فرصة لفضح الممارسات التعسفية والانتهاكات الخطيرة بحقهم