وول ستريت جورنال: لماذا اخفق جواسيس اسرائيل في غزة بينما نجحوا في لبنان ؟

وول ستريت جورنال: لماذا اخفق جواسيس اسرائيل في غزة بينما نجحوا في لبنان ؟

قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) في تقرير نشرته، أمس الجمعة، إن اسرائيل عانت منذ عام تقريبا من “أسوأ فشل استخباراتي” عندما تمكن مقاتلو الحركة في غزة  من تنفيذ هجوم مفاجيء في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تمكنوا فيه من أسر 250 إسرائيليًا.

غير أن موجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حزب الله، وقبلها تفجيرات أجهزة اتصالات “البيجرز” واللاسلكي، أعادت “جواسيس إسرائيل الذين طالما تفاخرت بهم إلى الواجهة”.

وأضافت صحيفة وول ستريت جورنال أن الضربات التي وجهتها إسرائيل لحزب الله في لبنان، التي تستند إلى معلومات استخباراتية، تعكس استثمار إسرائيل مواردها خلال العشرين سنة الماضية، منذ آخر حرب لها مع حزب الله عام 2006، في الإعداد لمعركة أخرى مع الحزب، وربما إيران التي تدعمه.

التركيز على حزب الله

وعلى النقيض -كما قالت الصحيفة الأمريكية – نظر القادة الإسرائيليون إلى الحركة في غزة على أنها أقل خطرا بكثير، مقارنة مع حزب الله، وخلص تقييم استخباراتي إسرائيلي في سبتمبر/أيلول 2023 إلى أن “حماس نقلت تركيزها إلى إشعال العنف في الضفة الغربية، وتسعى إلى الحد من مخاطر الانتقام الإسرائيلي المباشر”.

ونقلت الصحيفة عن كارميت فالنسي -كبيرة الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب والخبيرة في شؤون حزب الله- قولها إن أغلب تركيز إسرائيل كان على الاستعداد لمواجهة مع الحزب ، وأضافت “تجاهلنا لحد ما الساحة الجنوبية والوضع الناشئ عن وجود حماس في غزة”.

استهداف قيادات بالحزب
وأشارت الصحيفة إلى الضربات التي نفذتها إسرائيل ضد الحزب في الأسبوعين الأخيرين أصابت الحزب بصدمة تجاه قدرة إسرائيل على اختراق الحزب، ما جعله يسعى لسد الثغرات الأمنية التي مكنت إسرائيل من تنفيذ هذه الضربات.

وتمكنت إسرائيل من تفجير آلاف من أجهزة الاتصالات “البيجرز” التي يستخدمها مقاتلو الحزب اللبناني في 17 سبتمبر الجاري، وفي اليوم التالي فجّرت أجهزة اتصال لاسلكية، ما أسفر عن استشهاد 37 فردا، وإصابة ما يقرب من 3 آلاف شخص بجراح.

وعقب تفجيرات أجهزة البيجرز نفّذت إسرائيل غارات عدّة على مقار حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت أسفرت عن مقتل قيادين بارزين في الحزب، أبرزهم إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان التي تمثل قوات النخبة في الحزب، وعدد من مساعديه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس اغتيال محمد حسين سرور، قائد وحدة المسيّرات في حزب الله، في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وشنت إسرائيل عدة غارات الجمعة على الضاحية الجنوبية، في محاولة لاغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، أسفرت عن تدمير ستة أبنية واستشهاد 6 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح، فيما لم يعرف مصير نصر الله حتى الآن.

استهداف قيادات بالحزب
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى الضربات التي نفذتها إسرائيل ضد حزب الله في الأسبوعين الأخيرين أصابت الحزب بصدمة تجاه قدرة إسرائيل على اختراق الحزب، ما جعله يسعى لسد الثغرات الأمنية التي مكنت إسرائيل من تنفيذ هذه الضربات.

وتمكنت إسرائيل من تفجير آلاف من أجهزة الاتصالات “البيجرز” التي يستخدمها مقاتلو الحزب في 17 سبتمبر الجاري، وفي اليوم التالي فجّرت أجهزة اتصال لاسلكية، ما أسفر عن استشهاد 37 فردا، وإصابة ما يقرب من 3 آلاف شخص بجراح.

وعقب تفجيرات أجهزة الاتصالات نفّذت إسرائيل غارات عدّة على مقار حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت أسفرت عن مقتل قيادين بارزين في الحزب، أبرزهم إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان التي تمثل قوات النخبة في الحزب، وعدد من مساعديه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس اغتيال محمد حسين سرور، قائد وحدة المسيّرات في حزب الله، في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وشنت إسرائيل عدة غارات الجمعة على الضاحية الجنوبية، في محاولة لاغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، أسفرت عن تدمير ستة أبنية واستشهاد 6 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح، فيما لم يعرف مصير نصر الله حتى الآن.

مقاتلو حزب الله يؤدون التحية العسكرية خلال جنازة إبراهيم عقيل الذي كان قائدا لوحدة الرضوان (رويترز)

اختراق أمني في حزب الله
وجائت هذه الغارات بعد شهرين تقريبا من عملية اغتيال فؤاد شكر، قائد عمليات حزب الله، الذي تمكن لأربعة عقود من الإفلات من الملاحقة الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن عملية اغتيال شكر أبرزت قدرة إسرائيل على اختراق حزب الله، حيث استهدفته الطائرات الإسرائيلية  في شقته بالعاصمة اللبنانية بيروت بعد أن استدعائه بمكالمة هاتفية قبلها بقليل.

وعقب تفجيرات أجهزة الاتصالات واستهداف قيادات حزب الله شنت إسرائيل غارات مكثفة على جنوب لبنان وشرقه أسفرت عن استشهاد أكثر من 700 شخص، وإصابة أكثر من ألفين بجروح، حسب ييانات وزارة الصحة اللبنانية، فيما يبدو أنه تمهيد لعملية برية في جنوب لبنان.

وأوضح أفنور جولوف -المدير السابق لمجلس الأمن القومي في إسرائيل- أن نجاح إسرائيل في اختراق حزب الله مقارنة بالإخفاق في توقع هجمات حماس يرجع إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية أفضل في الهجوم من الدفاع”.

وأضاف جولوف أن “عقيدة الأمن الإسرائيلي تقوم على نقل الحرب إلى الأعداء، بينما كان الأمر مختلفا تماما في غزة، لقد فوجئنا، ولهذا كان الإخفاق”.

صعوبة تجنيد جواسيس في غزة
وأوضح عوزي شايع -المسؤول السابق في الاستخبارات الإسرائيلية- للصحيفة أن جمع المعلومات الاستخباراتية من جواسيس في غزة “أصبح أكثر صعوبة بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة من جانب واحد عام 2005، وتسليمها للسلطة الفلسطينية”.

وأضاف شايع أن القدرة على تجنيد مصادر استخباراتية بشرية في غزة، وهي منطقة صغيرة ومكتظة بالسكان، بحيث يعرف كل فرد الآخرين، ويمكن التعرف فورا على أي غريب، مهمة أصعب بكثير من لبنان، إذ إنه “من الأسهل الوصول لأفراد في لبنان أو خارجها مرتبطون بحزب الله”.

قوة حزب الله على الأرض
وأشارت الصحيفة إلى أن نجاح إسرائيل في اختراق حزب الله وتنفيذ عمليات استخباراتية ناجحة، لا يعني نجاحها في حربها مع حزب الله، حيث سيكون التحدي الحقيقي في مواجهة مقاتلي الحزب في ساحة المعركة.

وأكدت الصحيفة أن حزب الله تمكن من بناء ترسانة ضخمة من الأسلحة التي ستشكل مشكلة حقيقية لإسرائيل إذا دخلت في حرب برية مع مقاتلي الحزب في تلال لبنان.

ونقلت وول ستريت جورنال عن كارميت فالنسي قولها “شاهدنا مدى صعوبة القضاء على منظمة معقدة مثل حماس. حزب الله قصة مختلفة”.


وأوضحت أن “غزو لبنان بقوات برية سيمنح الحزب الفرصة لكي يظهر ميزاته العسكرية على الأرض”.