انتقد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إعلان برنامج الأغذية العالمي عن إيقاف إدخال مساعداته عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غزة، واصفًا إياه بأنه “كذبة إنسانية”. وأكد المكتب في بيان صحفي يوم الاثنين أن الرصيف لم يقدم أي مساهمة جادة منذ تدشينه قبل شهر ونصف، مشيرًا إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت عبره لم يتجاوز 120 شاحنة.
وأوضح البيان أن الإدارة الأمريكية استغلت الرصيف العائم لتجميل موقفها المنحاز إلى جانب الاحتلال، مدعية أنها تساهم في تخفيف الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني شخص في غزة. وأشار إلى أنه لو كانت الإدارة الأمريكية جادة في مساعدة الشعب الفلسطيني، لكانت ضغطت على الاحتلال لفتح المعابر البرية وضمان دخول آلاف شاحنات المساعدات العالقة في الجانب المصري.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الولايات المتحدة والاحتلال مسؤولية الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لضمان دخول المساعدات وتوفير احتياجات السكان الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية والخدمات الصحية.
من جانبها، قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، في مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية، إن البرنامج أوقف مؤقتًا توزيع المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الموظفين، مشيرة إلى تعرض اثنين من مستودعات البرنامج في غزة للقصف وإصابة أحد الموظفين.
يُذكر أن بناء الرصيف البحري الأمريكي انتهى في منتصف مايو وعمل لمدة أسبوع تقريبًا قبل توقفه لنحو أسبوعين بسبب أضرار ناتجة عن عواصف. وبعد الإصلاحات، استأنف الرصيف العمل يوم السبت الماضي، حيث جلب 492 طنًا متريًا من المواد الغذائية والمساعدات الأخرى، قبل أن يتم الإعلان عن توقفه المؤقت مرة أخرى. جاء ذلك في نفس اليوم الذي شنت فيه إسرائيل هجومًا جويًا وبريًا مكثفًا استعادت خلاله 4 رهائن.