“الشوك والقرنفل”.. رواية السنوار التي كتبها في السجن قبل انتشار اسمه
قال كاتب إسرائيلي إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، لا يجيد فقط “إشعال الحروب”، بل إنه يمتلك أيضا موهبة “نسج الروايات”، ويظهر ذلك في رواية كتبها أثناء فترة سجنه تكشف عن موهبته الأدبية، وهي رواية “الشوك والقرنفل”.
وكشف الكاتب جاكي خوجي، وهو معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، في مقال نشره عبر صحيفة موقع “معاريف” أنه “خلال الأيام القليلة الماضية، انتهيت من قراءة رواية طويلة من الأدب العربي، نُشرت قبل 20 عامًا في ظروف سرية، تتألف من 335 صفحة، دون أن يُعرف الناشر أو مكان الطباعة”.
وأضاف: “لم يلتفت أحد تقريبًا إلى هذه الرواية في وقتها، على الرغم من أن الكاتب بذل فيها قصارى جهده واهتمامه، وفي كانون الأول/ ديسمبر 2004، تاريخ صدورها، لم يكن أحد سوى مجموعة صغيرة من ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية، بضع مئات من الأسرى الأمنيين، ومجموعة من الأقارب والأصدقاء يعرفون اسم يحيى إبراهيم السنوار”.
وقال: “يتضح أن عدو إسرائيل اللدود، الذي غُمرت يداه ورقبته بدمائنا، هو أيضا مترجم وكاتب غزير الإنتاج، وكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خمسة كتب خلال 22 عاما قضاها في السجن الإسرائيلي، اثنان منها ترجمهما من العبرية إلى العربية، بينما ألف الثلاثة الأخرى بنفسه، الأول هو كتاب لرئيس جهاز الشاباك الأسبق يعقوب بيري، بعنوان “القادم لقتلك.. بادر واقتله”، والثاني كتاب خليفته كرمي غيلون “الشاباك بين الانقسامات”.
…..
قد يهمك: استشهاد القائد يحيى السنوار في اشتباكات تل السلطان: تفاصيل العملية ودلالاتها الأمنية
السنوار، لكن حتى عنده فإن البيت يمثل نموذجا للمجتمع، وأفراد الأسرة يمثل كل واحد منهم تيارًا سياسيًا أو جماعة اجتماعية. حتى لدى الكاتب المصري، يخضع البيت لعملية تجديد بعد سنوات طويلة.
ولكن على عكس محفوظ، الذي كتب نقدًا عن الحكام المصريين والمجتمع الذي عاش فيه، فإنه لم يكن لدى السنوار رفاهية انتقاد حكامه. واقع حياته هو الحصار، وسرعان ما تصبح “الشوك والقرنفل” بمثابة نصب تذكاري لأصدقائه في الجناح العسكري لحماس وأيضا نشيدا للاحتفال بالعمليات والمهاجمين. عندها يبدو أحيانًا أن الرواية ليست عملًا أدبيًا بقدر ما هي صحيفة موجهة.