تحذير .. خطأ بالغ الخطورة يرتكبه المتعافون من كورونا يسبب عودة الإصابة والوفاة
حذر طبيب وعالم مناعة روسي من خطأ يرتكبه المتعافون من الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” قد تتسبب في إصابتهم مجددا بهذا الفيروس وقد تتسبب في الوفاة.
أكد الطبيب وعالم المناعة الروسي إليا كوكين، أن التدريب الرياضي المكثف بعد الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، خطأ يرتكبه المتعافون قد يؤدي إلى الإصابة مجددا بالفيروس التاجي، أو حدوث انتكاسة للجسم وعودة الفيروس من جديد ما يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث وفيات.
وبحسب التصريحات التي أدلى بها الطبيب المتخصص في علاج فيروس كورونا “كوفيد 19” وعالم المناعة، لصحيفة “فيتشيرنايا ماسكفا” (مساء موسكو)، اعتبر أن أحد الأخطاء الرئيسية للعديد من عشاق الرياضة الذين تعرضوا للإصابة كورونا بـ”كوفيد 19″، هو أنهم يفرطون بممارسة هواية الرياضة بعد تعافيهم من الإصابة في محاولة لإعادة أجسامهم إلى الحالة الطبيعية والمؤشرات الحيوية قبل اصابتهم بالفيروس.
لكنه حذر المتعافين من أن هذا الأمر “غير مقبول وبالغ الخطورة”، حيث إن مناعة الجسم لا تزال ضعيفة وأن الجسم غير قادر بعد على قبول مثل هذه الأحمال (الجهد) الإفراط بممارسة الرياضة.
وفقا للطبيب الروسي، أثناء المرض، تستهلك الخلايا السليمة قدرا كبيرا من الطاقة، لذلك فإنه أثناء المجهود البدني الشديد، قد لا يمتلك الجسم ببساطة احتياطيات طاقة كافية له.
ونوه كوكين إلى وجود مشكلة ثانية تتمثل ببقايا الالتهابات، “في حال اختفاء جميع الأعراض فإن هذا لا يعني اختفاء المرض من الجسم:، حيث إنه خلال حدوث الالتهاب تتشكل بعض المواد التي تحاول عزل العملية الالتهابية بكل القوى الممكنة، ويتجلى ذلك من خلال وذمة الأنسجة، على سبيل المثال، قد لا تلاحظ، لكن أنفك سوف يتنفس بشكل أسوأ. كل هذه العوامل مهيئة للإصابة بمضاعفات ما بعد فيروس”كوفيد 19”.
وأشار الخبير الروسي إلى أنه حتى في حالة الصحة الجيدة، يكون الشخص حاملاً لكمية معينة من البكتيريا والفيروسات، فقط لتنشيط عمل جهاز المناعة لكن المريض لا يشعر بوجودها.
وقال العالم: “أجرى الدنماركيون تجربة واكتشفوا أنه على الغشاء المخاطي للأنف لشخص يتمتع بصحة جيدة دون أي أعراض، هناك دائما مئات من البكتيريا والفيروسات. أي أن جهاز المناعة لدى الانسان الطبيعي في الوضع الهادئ والمنتظم يقضي عليها دائما ولا تسبب أي مشاكل.
خطأ يرتكبه المتعافون من كورونا يستنزف طاقة الجسم
لكن الوضع مع فيروس كورونا مختلف هنا: عندما كان الشخص مريضًا بفيروس كورونا “كوفيد 19″، فإن كل مناعته، قد استنزفت لإنقاذ الجسم، حيث تستغل البكتيريا التي كانت متواجدة بشكلها الطبيعي حالة لضعف وتنتشر وتأخذ مساحة أكبر”.
وأضاف العالم: “ستفتقر إلى القدرة على التحمل في البداية بسبب العمليات الكيميائية الحيوية التي حدثت في الجسم عندما تم تدمير الخلايا، بما في ذلك خلايا العضلات. لهذا السبب، عندما تصل إلى نفس القوة، لا يستطيع الجسم أن يمنحك القوة اللازمة بسبب نقص الطاقة”.
وشدد الطبيب على ضرورة منح الجسم المدة الزمنية اللازمة للشفاء واستعادة قدراته الحيوية قبل ممارسة الرياضة المجهدة وسيستغرق هذا حوالي شهر، وهي فترة تمنح الجسم فرصة لعدم الوقوع في خطأ يرتكبه المتعافون يسبب الانتكاس مرة آخرى قد تكون هي القاضية.
