“أكسيوس”: نقطتان شائكتان تعوقان وقف إطلاق النار في غزة
3 مارس 2024
بينما يكثف الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطه على المضطلعين بملف التفاوض بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى هدنة في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان، كشف موقع “أكسيوس” عن نقاط شائكة تعوق إبرام الاتفاق.
نقطتان شائكتان
تواجه المفاوضات حول الصفقة المرتقبة عدة نقاط تنتظر الحل والتوافق. وفي هذا الإطار، قال موقع “أكسيوس” الأميركي، اليوم الأحد، إن نقطتين شائكتين رئيسيتين تعيقان الملف، أولهما عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، وعدد المدنيين الفلسطينيين الذين سيُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة.
وقال مسؤول أميركي كبير للموقع نفسه: “قبل الإسرائيليون شروط الاتفاق، وإذا وافقت حماس فيمكن أن يبدأ وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الفور”، مضيفاً: “ما زلنا نأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان، الكرة في ملعب حماس”.
ضغوط على بايدن بشأن غزة
وأضاف موقع “أكسيوس”، الأحد، بايدن يخضع لضغوط كبيرة من قبل التقدميين في حزبه الديمقراطي ما يدفعه للسعي الدؤوب للوصول إلى وقف إطلاق نار مؤقت في غزة، ويعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع هو السبيل الوحيد للحصول على هدنة مؤقتة تؤمن لبايدن إسكات الأصوات الغاضبة وبنفس الوقت يتابع دعمه الكامل للاحتلال الإسرائيلي.
وفي حين يتكفل الرئيس الأمريكي جو بايدن بإقناع حكومة الاحتلال ورئيسها، بنيامين نتنياهو، يطالب قطر ومصر بفعل المثل مع حركة حماس للقبول بالصفقة المقترحة، التي تم التوافق على إطارها العام في محادثات باريس، في 23 فبراير/شباط الماضي، بحسب “أكسيوس”.
وينقل “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين على مكالمات بايدن مع زعيمي قطر ومصر، أن الرئيس الأميركي تحدث عن الضغوط التي يمارسها على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للموافقة على الصفقة، وحثهما على دفع حماس للقيام بالصفقة.
كما نقل الموقع الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي كبير أن رئيس المخابرات الإسرائيلية، ديفيد برنيع، الذي يقود فريق المفاوضات الإسرائيلي، يتحدث كل يوم مع مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، حول المفاوضات، مقدراً (المسؤول) أن فرص التوصل إلى اتفاق هي بنسبة 50-50، وقال المسؤول: “إن مشاركة بايدن الشخصية ومكالماته مع قادة قطر ومصر مهمة للغاية”.
القناة 12 الإسرائيلية قالت أن إسرائيل تقرر عدم إرسال وفد إلى القاهرة بعد تلقيها رد حماس
وأفادت القناة 12 العبرية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تلقّت رد حماس، والذي لم يتطرّق إلى قائمة المحتجزين الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة، ولا آلية إطلاق سراح محتجزين مقابل أسرى، ما أدى إلى “انفجار الاتصالات بشأن الصفقة” المرتقبة على حد تعبير القناة.
وزعمت القناة أن قطر أبلغت دولة الاحتلال الإسرائيلي، بأن رد حماس، “لا يتيح التقدّم” نحو صفقة.
ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي لم تسمّه، قوله: “لن نلعب لعبة حماس، ولن يتجه وفد إلى القاهرة، وإذا كانت (حماس) تريد تفجير المفاوضات، فسيكون لذلك تبعات”.
وأضافت القناة أن قرار عدم إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة اتُّخذ بالإجماع، في مجلس الحرب (كابنيت الحرب).
ونقلت عن مصدر مطّلع لم تسمّه قوله “هذه إجابات (أي رد حماس الذي تطلبه إسرائيل) على أسئلة أساسية لن نتنازل عنها”.
أبرز مضامين إطار باريس حول غزة
ويقترح إطار باريس أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح حوالي 400 أسير فلسطيني، بما في ذلك 15 أسيراً مداناً بقتل إسرائيليين، وفي المقابل تطلق حماس سراح نحو 40 محتجزاً إسرائيلياً، من بينهم نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عاماً ورجال في حالة طبية خطيرة.
كما يشمل الإطار وقفاً للقتال في غزة لمدة ستة أسابيع تقريباً، أي يوم واحد لكل محتجز يتم إطلاق سراحه، بالإضافة إلى الاستعداد لعودة أولية وتدريجية للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع.
ويُعتقد أن حماس لا تزال تحتفظ بـ134 محتجزاً وتم التأكد من مقتل 32 منهم، ويقول مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن رد حماس على الصفقة المقترحة لم يتضمن قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء، أو عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب الحركة بإطلاقهم مقابل كل محتجز.
وبالتوازي مع المحادثات التي تستضيفها القاهرة، تستقبل واشنطن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأحد، ويضغط غانتس بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق، بحسب أكسيوس، حيث يعتقد أن إطلاق المحتجزين أكثر أهمية وإلحاحاً من تدمير حماس الذي هو هدف نتنياهو