
اندلعت مظاهرات حاشدة في جباليا شمال قطاع غزة، شارك فيها آلاف المواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بوقف الحرب الدائرة، وإنهاء حالة الانقسام، ورحيل حركة حماس عن المشهد السياسي.
هتف المتظاهرون بشعارات تنادي بالسلام وتدعو إلى إنهاء المعاناة التي يعيشها السكان منذ أشهر، حيث عبّر كثيرون عن سخطهم من استمرار الحرب التي دمّرت حياتهم، دون أفق واضح لحل أو مخرج.
كما طالب المحتجون بقيادة جديدة تتمتع برؤية وطنية موحدة، قادرة على تمثيل تطلعات الشعب الفلسطيني، وإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية كشرط أساسي لمواجهة التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية في الداخل والخارج.
وأكد المشاركون أن الشعب الفلسطيني في غزة لم يعد يحتمل المزيد من الدماء والدمار، وأن الوقت قد حان لوضع حد للمآسي اليومية، عبر حلول سياسية واقعية تبدأ من استبدال القيادات التي فشلت في تقديم مستقبل أفضل للناس.
هذه الاحتجاجات تعكس تحوّلًا واضحًا في المزاج العام داخل غزة، حيث بات كثير من المواطنين يطالبون بالتغيير الحقيقي، لا من خلال الخطابات، بل من خلال أفعال تضمن الأمن والكرامة والعدالة.