اعلام عبري: “وثيقة نتنياهو” لمستقبل غزة تثير غضبا داخل حكومته
24 فبراير 2024
نقلت قناة “الأخبار 12” الاسرائيلية، عن مصادر لم تسمّها، أن حالة من الغضب تنتاب أعضاء في الحكومة، جراء وثيقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن مستقبل غزة.
وقالت المصادر للقناة 12، إن نتنياهو وزَّع نسخًا من الوثيقة على وزراء وأعضاء المجلس المصغّر لشؤون الأمن السياسي “الكابينت”، الخميس، تحمل تفاصيل مخطّطه لما يُعرف بـ “اليوم التالي” للحرب.
وقال أعضاء غاضبون في “الكابينت” إن الوثيقة لم تحمل جديدًا، وليس هذا فحسب، بل إن المشكلة الكبرى هي أن هناك شعورًا بأن نتنياهو “أعدّ تلك الوثيقة لإرضاء الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذَين يمثّلان “الصهيونية الدينية” في الحكومة.
معارضة واشنطن
ونقلت القناة 12 عن أحد أعضاء المجلس دون كشف هويته، أن نتنياهو “يعلم أن من يوجدون في غزة هم حماس وفتح، وأن السؤال هو: كيف ستردّ الولايات المتحدة على الوثيقة، وكيف ستردّ الدول العربية المعتدلة؟”.
ويريد نتنياهو، وفق الوثيقة، نقل السيطرة على قطاع غزة إلى “مصادر محلية” ستتولى إدارة شؤونه تحت إشراف إسرائيلي، لكن المصدر أبلغ القناة أن الأمر يناقض رؤية واشنطن التي تقود اتصالات من أجل تطبيع دول عربية مع إسرائيل”.
وقال أيضًا: “حين تطالع وثيقة نتنياهو، يتضح أنها مجرد ملخص تنفيذي لتصريحات أطلقها في مؤتمراته الصحفية”.
مصادر محلية
ولفت إلى أن بنيامين نتنياهو “تطرق في وثيقته إلى ملف السيطرة العسكرية، وهو موضوع يحظى بإجماع المجلس، لكنه أكد أن السيطرة عليه ستنتقل إلى عُهدة مصادر محلية لديها خبرات إدارية، بحيث لن تكون موالية لدولة أو كيان يدعم الإرهاب”.
وأضاف أن مصطلح “مصادر محلية”، ورد على لسان وزير الدفاع يوآف غالانت في 4 يناير/ كانون الثاني الماضي، وكذلك على لسان الوزير بيني غانتس، كما أن نتنياهو ذاته ذكره في الأحاديث المغلقة، وأعطى للجيش إشارات للعمل بالروح نفسها فيما يتعلق بالجهة التي تتولّى المسؤولية عن المساعدات الإنسانية.
ورأى أن واحدة من المشكلات الأساسية في هذه الوثيقة، المعنونة بـ”اليوم التالي للحرب” أنها لا تضع بالاعتبار المدى البعيد لمستقبل غزة، ولكنها تركز فقط على المدى القريب.
نموذج حي الزيتون
وعلَّل ذلك بأنه لكي تحدد بالفعل تفاصيل ما بعد الحرب، يتعيّن اتخاذ سلسلة من القرارات الصعبة، منها ما يتعلّق بسؤال “إلى أي جهة سينتقل حكم غزة في النهاية؟”، وقال: “نحن نعلم من يحظر عليه حكم غزة (حماس)، ولكنني لا أعلم من المناسب لحكمها من (وجهة نظر الوثيقة)”.
القناة العبرية كشفت أن نموذج “حي الزيتون”، أحد أكبر أحياء مدينة غزة شمالي القطاع، سيرى النور قريبًا، وهو نموذج قائم على إدارة عشيرتين لهذه المنطقة، مضيفة أن الحديث يجري عن عشيرتين معروفتين على صلة بحركة فتح، وأنهما في غاية الصرامة، لدرجة أن حركة حماس تخشاهما، وأنهما ستتوليان إدارة توزيع المساعدات الإنسانية ضمن خطوات تجريبية يمكن تعميمها.