كشفت مصادر في حركة “حماس”، عن جهود مضنية يبذلها الوسطاء في الأيام الأخيرة بهدف منع التصعيد عسكري مجددًا في قطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي، بسبب تعنّت الاحتلال في ملف الإعمار، ومحاولته ربطه بقضية إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس.
وبحسب المصادر وفق ما نقلت “صحيفة القدس” ، فإن الوسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة وأطراف أخرى منها أوروبية، يبذلون جهودا مضنية بهدف منع التصعيد مجددًا في ظل تحذيرات نقلتها حركة حماس وفصائل المقاومة لتلك الجهات
بأنها لن تصبر طويلًا على ما يجري من تلاعب إسرائيلي في هذا الملف وباقي الملفات المتعلقة برفع الحصار وتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي بقطاع غزة.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن حماس وقوى المقاومة اجتمعت في الأيام الأخيرة واتخذت قرارات ستنفذ عند “ساعة الصفر” التي ستحددها المقاومة في حال لم يحدث تقدم في هذا الملف، وكذلك فيما يتعلق بعمل المعابر والبضائع
وإدخال كافة ما يحتاجه قطاع غزة، مشيرةً إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بهذا الشأن ولن تقبل المقاومة بأقل من تحقيق مطالبها وأهمها البدء في ملف الإعمار بشكل حقيقي.
ووفقًا لما نقلته صحيفة القدس، فإن الوسطاء الذين يتدخلون منذ أعوام من أجل تثبيت حالة الهدوء باستمرار في غزة، طلبوا من “حماس” وقوى المقاومة تجنّب التصعيد في الفترة الحالية، ومنح )المسار السياسي) فترة من الوقت لتحقيق اختراق في
جميع الملفات بما في ذلك إمكانية التوصل لاتفاق بشأن صفقة تبادل أسرى قد تسهم في تغيير الوضع بغزة والتوصل لتهدئة شاملة.
وتعقد الفصائل الفلسطينية في غزة منذ عدة أيام اجتماعات مكثفة لتوحيد مواقفها، بعد أن اطلعت على ورقة مصرية وصلت لها بشأن الملفات ذاتها، إلا أنها اعتبرت أن الاحتلال الإسرائيلي يرواغ ويتلاعب ولا يريد تحقيق أي من مطالب المقاومة التي أكدت بدورها أنها مستعدة لمواجهة جديدة حتى تحقيق أهدافها ومطالبها بشكل كامل.
وكان الاحتلال أعلن أمس الجمعة عن “تسهيلات” مزعومة تتمثل بإدخال ألف تاجر من غزة إلى إسرائيل، وتوسيع رقعة التصدير، وإدخال مواد للبنية التحتية الإنسانية، كما وصفها.
وسبق أن أعلن الاحتلال الإسرائيلي سابقًا عن تسهيلات مماثلة ثم تراجع عنها، وهو ما وصف فلسطينيًا بأنه إجراء إسرائيلي هدفه إظهار الاحتلال أمام المجتمع الدولي وكأنه يخفف من إجراءات الحصار عن غزة، وهو ما ينافي الواقع.
المصدر: رام الله الإخباري