بادرة أمل .. بمشاركة مصرية وقطرية ووفد من “الحركة”.. مصدر رفيع يكشف تفاصيل جديدة في مباحثات التهدئة
12 سبتمبر 2024
أعلن مصدر مصري، مساء أمس الأربعاء، اختتام مباحثات “للتهدئة” في قطاع غزة، بحضور وفد من الحركة، وبمشاركة مصرية وقطرية في العاصمة الدوحة.
وجاء ذلك وفق ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة، عن مصدر رفيع المستوى (دون ذكر هويته)، في ظل وساطة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة منذ شهور لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين ألأول 2023.
وأفاد المصدر ذاته بـ”إختتام مباحثات الدوحة للتهدئة بمشاركة رئيس المخابرات الوزير عباس كامل، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفد من الحركة برئاسة خليل الحية”.
وأكد المصدر ذاته لموقع القاهرة الإخبارية أن “المباحثات اتسمت بالجدية وتشكل بادرة أمل لانتهاء الأزمة”، دون تفاصيل أكثر.
وسبق وأن قالت الحركة، في بيان تعليقاً على هذا اللقاء، إنها أعربت استعدادها “لتنفيذ فوري لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستند لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مايو/ أيار الماضي، مجددة رفضها لأي شروط “مستجدة عليه”.
كما رحبت الحركة“باستمرار دور وجهود الوسطاء من أجل الوصول لوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من كامل أراضي القطاع والإغاثة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار”.
ولم يكشف المصدر المصري أو الحركة في بيانها عن مدة هذا الاجتماع.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب الحركة بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، قال بايدن، في خطاب من البيت الأبيض: “إن إسرائيل عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين، يتكون من 3 مراحل تضمن أولاها وقف إطلاق نار شامل وكامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من المحتجزين”، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وضع عليه شروطا جديدة، رفضتها حماس.
وأعربت الحركة، مساء الأربعاء، عن استعدادها لتنفيذ فوري لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستند لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مايو/ أيار الماضي، مجددة رفضها لأي شروط “مستجدة عليه”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد الحركة المفاوض برئاسة القيادي خليل. الحية، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، في العاصمة الدوحة، بحسب بيان صدر عن الحركة.
وقالت الحركة، إنها أكدت خلال اللقاء على “استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس بايدن في 31 مايو، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما تم التوافق عليه سابقا خاصة توافقات 2 يوليو/ تموز، دون وضع أية مطالب جديدة”.
وجددت الحركة، بحسب البيان، رفضها لـ”أي شروط مستجدة على هذا الاتفاق (إعلان بايدن) من قبل أي طرف”.
ورحبت “باستمرار دور وجهود الوسطاء من أجل الوصول لوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من كامل أراضي القطاع والإغاثة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار”.
وشدد الوفد المفاوض، بحسب البيان، على رفض حركته لـ”أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة”.
وأكد أن “إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها”.
وفي الأشهر الماضية، طلبت دول وعلى رأسها الولايات المتحدة مرارا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يقدم خطة لليوم التالي للحرب على غزة.
فيما توجه المعارضة بإسرائيل انتقادات لنتنياهو، متهمة إياه بدخول الحرب دون وضع خطة اليوم التالي، ومبدية رفضها لأي حكم عسكري للقطاع باعتباره سيأتي بـ”خسائر فادحة”.
من جانبه، يتوعد نتنياهو بـ”القضاء” على الحركة، ويصر على أنها لن تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب، وكذلك السلطة الفلسطينية التي يتهمها بـ”الإرهاب” وفق زعمه، دون توضيح البديل الذي يراه.
كما رحبت الحركة “بإجراء حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية”، وفق ما جاء في البيان.
وقبل نحو شهرين، وقّع ممثلون عن 14 فصيلا فلسطينيا على رأسهم فتح والحركة في غزة رسميا على إعلان بكين بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية” بعد جلسات حوارية استمرت من 21 إلى 23 يوليو/ تموز الماضي تلبية لدعوة من الصين، دون اتخاذ إجراءات جديدة.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث سيطرت الحركة وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكلها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.