تصاعد الفوضى في قطاع غزة وسط تقارير عن تصفية حسابات قديمة
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن قطاع غزة يشهد حالة من الفوضى المتزايدة، مشيرة إلى وجود عمليات تصفية حسابات بين الناس على خلفية أحداث الانتفاضة الأولى.
وفقاً لتقرير الصحيفة، تنتشر جرائم القتل والنهب بشكل ملحوظ في القطاع، وسط غياب واضح للحكم والسيطرة من قبل حركة حماس. وأضاف التقرير أن الوضع الحالي يعكس حالة من الفوضى غير المسبوقة بعد 17 عاماً من سيطرة حماس على المنطقة.
وتزعم الصحيفة أن الغارات الجوية الإسرائيلية تُستغل كفرصة للنهب وسرقة الممتلكات من المنازل المدمرة. كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن أهالي غزة يشعرون بالانزعاج من تجدد الصراعات القديمة بين العائلات، حيث قُتل عدد كبير من الأشخاص في أحداث تتعلق بالانتفاضة الأولى عام 1987 وخلافات عائلية أخرى.
وأشارت البيانات شبه الرسمية التي وصلت للصحيفة إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل في يونيو الماضي و21 آخرين في الشهر الذي سبقه، في صراعات إجرامية مختلفة سجلت في مناطق متعددة من قطاع غزة. يُزعم أن ثلاثاً من هذه الحوادث على الأقل مرتبطة بانقلاب حماس على حركة فتح في عام 2007.
في بيان لها، أعربت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة عن معارضتها لإعادة فتح القضايا التي اتفق الفلسطينيون على إغلاقها، مشيرة إلى أن إعادة فتح هذه القضايا يهدد بفتنة جديدة بحجة الانتقام من أشخاص مشتبه بتعاملهم مع إسرائيل خلال الانتفاضة الأولى. ودعت القوى وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد من يحاول التدخل في حياة المدنيين.