وفي التفاصيل كتب في مقال مشترك لكل من جنرال احتياط عاموس جلعاد، وميخائيل ميلشتاين، تقريراً أكدوا فيه أن “الجهود المتزايدة لحماس لتشجيع المواجهات في الضفة الغربية، وحادثة إطلاق النار على السياج مع غزة وإطلاق صاروخين على سواحل تل أبيب ، يفترض أن تشعل أضواء حمراء أمام مقرري السياسة في إسرائيل بشأن الفجوات في التسوية المتشكلة في غزة، والتحذير من التباهي الزائد بالهدوء النسبي هناك”.
ونوهت ” يدعوت آحرنوت” إلى أن “حماس تتباهى بإعادة البناء المتسارع لقوتها العسكرية استعدادا لمعركة مستقبلية، وتهدد باستئناف التصعيد إذا لم تلب مطالبها على المستوى المدني، أو في ضوء التوتر في القدس والضفة وفي أوساط الأسرى”.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن “أصحاب القرار في إسرائيل مطالبون بتغيير في الوعي والعمل بالنسبة للقطاع، والمطلوب أولاً أولا، الاعتراف بقيود التفكير الغربي الذي يفترض بأن اقتصادا جيدا يشكل كابحا أمام الأيديولوجيات، لأن هذا النموذج فشل مرات عديدة في العقود الأخيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك في أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث بدأت حماس الحرب التي أطلقت عليها آنذاك معركة سيف القدس (بمبادرتها) “لأول مرة في تاريخها” بدوافع أيديولوجية ودينية”.
إقرأ/ي أيضآ: هل فشلت منظومة القبة الحديدية في حماية الاحتلال من صواريخ غزة؟
وأضافت، “ثمة حاجة ماسة لصب مضمون عملي في الشعار الذي رفع في أثناء (العدوان الإسرائيلي) بأن ما كان لن يكون، فالعمل على بادرات مدنية تجاه غزة دون أن تكون حماس مطالبة بثمن ما في موضوع جنودنا الأسرى، وتعاظم القوى العسكرية وتواصل تشجيع العمليات في الضفة والقدس، من شأنه أن يصبح تحديا استراتيجيا في المدى البعيد.
وأشار التقرير أن السياسة الحالية تنطوي على اعتراف بحماس كحقيقة قائمة، تعزز مكانتها في الساحة الفلسطينية وتقلص إمكانية الاحتجاج الجماهيري ضدها واحتمال عودة السلطة الفلسطينية في رام الله للقطاع”.
ورأت “يديعوت أحرنوت” أن “إسرائيل في القطاع تقف أمام معضلة ومشكلة متعاظمة ليس لها حل سحري، فاتخاذ نهج متصلب وجباية ثمن من حماس، ستجر احتكاكات أمنية في القطاع، وهي كفيلة بأن تشوش مساعي تعاظم القوة لديها”.
وطالبت الصحيفة بالعمل على “تحسين قدرة التحليل الإسرائيلية لمنطق حماس؛ فالحديث يدور عن جهة تحركها قوة السعي إلى العمل والاشتباك لغرض تحقيق أهدافها الأيديولوجية بعيدة المدى، وحماس تسمح بين الحين والآخر بفترات هدوء لمصلحتها ” حسب وصف الصحيفة
ونبهت الصحيفة، إلى أنه “مع نموذج التسوية المترسخ في قطاع غزة، ليس بمنزلة ضمانة ألا تخرج حماس مرة لأخرى إلى المعركة، وتكون هذه المرة قوة الإصابة لإسرائيل والمفاجأة من شأنها أن تكون مؤلمة أكثر من الماضي”.
المصدر: عربي ٢١
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.