قرارات المحكمة الجنائية الدولية تفجر ردود فعل غاضبة في إسرائيل
في تطور غير مسبوق، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، متهمة إياهما بارتكاب جرائم حرب في غزة، منها القتل، التجويع، والاضطهاد. المحكمة أشارت إلى أن “الكشف عن أوامر الاعتقال يصب في مصلحة الضحايا”، معتبرة أن هناك أدلة منطقية على تورطهما في هجمات ضد المدنيين.
ردود أفعال إسرائيلية غاضبة
وصفت إسرائيل القرار بأنه “معادٍ للسامية”. وزير القضاء الإسرائيلي قال إن المحكمة أصبحت “أداة في أيدي الإرهابيين”، بينما رأى وزير الخارجية أن القرار يمثل “لحظة سوداء” أفقدت المحكمة شرعيتها. أما وزير الطاقة، فقد ندد به كـ”انحطاط تاريخي”.
في المقابل، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن الرد على هذه القرارات يتمثل في “فرض السيادة على الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان”، واصفاً القرار بأنه “عار” لكنه ليس مستغرباً.
تبعات دولية متوقعة
أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن نتنياهو وغالانت قد يواجهان عزلة دولية تمنعهما من زيارة أكثر من 120 دولة أعضاء في المحكمة، مما يضع قيوداً غير مسبوقة على تحركاتهما الدبلوماسية.
مذكرات أخرى تشمل قادة من الجانبين
في سياق متصل، أصدرت المحكمة الجنائية مذكرة اعتقال بحق القائد العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، بتهم تتعلق بجرائم حرب، مما يشير إلى نية المحكمة استهداف أطراف متعددة في النزاع.
هذا التطور يعيد فتح النقاش حول العدالة الدولية وتوازنها في التعامل مع النزاعات المستمرة، وسط جدل حاد حول مدى تأثيره على مسار القضية الفلسطينية والصراع الإسرائيلي.