أوضحت كان العبرية أن العروض الإسرائيلية التي تجري دارستها تهدف إلى محاولة إقناع حما._ س بالتراجع عن مطالبها، وعلى رأسها عدم إجراء أي مفاوضات قبل وقف إطلاق النار، وإتاحة الإمكانية للتقدم في مفاوضات قد تفضي إلى صفقة كبيرة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وكان العرض الإسرائيلي السابق الذي تحدثت عنه، أول أمس الأربعاء، ينصّ على هدنة لمدة أسبوعين، مقابل إطلاق حما._س عشرات المحتجزين.
وقالت مصادر إسرائيلية في حينه “نحن بعيدون عن التوصل إلى تفاهمات”.
وتصاعدت الضغوط بعد قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة محتجزين إسرائيليين الأسبوع الماضي، ظنّا منهم أنهم من المقاومة.
وتزداد حدة الضغط أكثر بعد إعلان كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أمس الخميس، مقتل ثلاثة أسرى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ونشر فيديو لهم.
وقالت في الشريط: “رغم حرصنا على الحفاظ على حياتهم، لا يزال نتنياهو يصرّ على قتلهم”، في إشارة لعدم اكتراث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلفه باقي القادة، لمصير الأسرى المحتجزين في غزة، على الرغم من النداءات بوقف الحرب، وإفساح المجال لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة.
وتنضم هذه الواقعة إلى وقائع أخرى سبق أن أعلنت المقاومة فيها مقتل أسرى ومحتجزين إسرائيليين جراء القصف الإسرائيلي المكثّف منذ بداية الحرب.
وأعلنت حركة حماس، أمس الخميس، أن الفصائل الفلسطينية اتخذت قراراً بأنه لا حديث حول الأسرى، ولا صفقات تبادل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا بعد وقف شامل للحرب على قطاع غزة.
وردّ نتنياهو على ذلك بقوله: “سنقاتل حتى تحقيق النصر. لن نوقف الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، في استكمال القضاء على حماس والإفراج عن جميع مختطفينا”.
وأضاف نتنياهو: “الخيار الذي أعرضه على “حما._س” بسيط للغاية: إما الاستسلام أو الموت. ليس ولن يكون لديها أي خيار آخر. وبعد القضاء على “حما._س”، سأعمل بكل طاقتي من أجل ضمان أن غزة لن تشكل أبداً أي تهديد لإسرائيل. لن تكون حماسستان ولا فتحستان”.
الإسرائيليون يدعمون صفقة تبادل
وفي هذا السياق، أشار استطلاع للرأي أجرته صحيفة “معاريف” ونشرت نتائجه اليوم الجمعة، إلى أنّ 67% من الإسرائيليين يدعمون صفقة إضافية مع حركة حما._س، لتحرير المحتجزين والأسرى مقابل وقف لإطلاق النار، في حين يعارضها 22%. وقال 11% إن لا رأي لهم في الموضوع.
ويظهر الدعم الأساسي لصفقة من هذا النوع في صفوف مصوتي المعارضة بنسبة 78%، مقابل 51% في صفوف مصوتي أحزاب الائتلاف الحكومي، في حين يعارضها نحو 35% من مؤيدي الائتلاف.
وأشار الاستطلاع عينه، إلى أنّ 73% من مجمل المشاركين يعتقدون أن وقف إطلاق النار يجب أن يتم فقط بعد التوقيع على صفقة لإعادة المحتجزين، فيما يعتقد 11% أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون في مرحلة المفاوضات، وأنه لا فرق بين مؤيدي لائتلاف والمعارضة في هذا السياق