تتواصل الجهود المكثفة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وسط توقعات بأن تستمر المفاوضات لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، وفقاً لمصدر في صحيفة “هآرتس”. وتهدف هذه المفاوضات إلى إنهاء القتال الدائر في غزة وتحديد شروط الإفراج عن الأسرى من الجانبين.
أوصى الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي باستغلال الفرصة الحالية للتوصل إلى صفقة، مشيراً إلى أن العملية العسكرية في رفح قد أدت إلى مرونة في موقف حماس، وفقاً للقناة 13 العبرية.
في الأوساط الحكومية، تشير التقديرات إلى أنه في حال وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة الصفقة بعد انتهاء المفاوضات، فإنه سيكون قادراً على حشد أغلبية للتصويت لصالحها في الحكومة، حسبما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”.
مع ذلك، يعارض الكاتب والمحلل يوسي ميلمان التوصل إلى صفقة أسرى، محذراً من أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد يفكك الحكومة ويجر البلاد إلى انتخابات مبكرة.
من المتوقع أن تستضيف مصر هذا الأسبوع وفدين إسرائيلي وأمريكي لبحث النقاط العالقة في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لموقع القناة 7. وفي هذا السياق، سيصل رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز إلى قطر لعقد اجتماع قمة لرؤساء الأجهزة الاستخباراتية المتعاملة مع الصفقة، بمشاركة رئيس الموساد، حسبما أفادت “يسرائيل هيوم”.
تعرب القناة 12 العبرية عن تقديراتها بأن حماس قد تحاول تنفيذ عملية كبيرة خلال هذه الفترة الحساسة من المفاوضات، مما يضع تحديات إضافية أمام التوصل إلى اتفاق.
تشير تقارير عربية نقلتها قناة كان العبرية إلى أن حماس قد قررت تقديم تنازلات تكتيكية في الأسابيع الأخيرة، مما يزيد من احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي.
أكد وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد ليمي على السعي للعودة إلى وضع أكثر توازناً في الشرق الأوسط، واستخدام كافة الجهود السياسية لإنهاء الحرب في غزة، وفقاً لما نقلته إذاعة الجيش. وفي الجانب الإسرائيلي، يعبر زعيم المعارضة يائير لابيد عن ضرورة وقف الحرب وعقد صفقة لإعادة المختطفين، مشدداً على أن إسرائيل كانت دائماً ضد الحروب الطويلة.
أعربت مصادر مطلعة لصحيفة “يسرائيل هيوم” عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن الضغوط العسكرية الشديدة على حماس في رفح قد تكون دافعاً رئيسياً لذلك.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.