مصادر امنية اسرائيلية تدعو الى إعادة فتح معبر ايرز

يسود الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي أن تيار حـماس ليس معني بتسخين الجبهة مع إسرائيل، ويؤيد إعادة فتح معبر ايرز (بيت حانون)، الذي قررت الحكومة الإسرائيلية إغلاقه بتوصية من جهاز الأمن، وفق ما ذكرت وكالات انباء إسرائيلية اليوم، الأحد.

24 أبريل 2022

يسود الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي أن تيار حـماس ليس معني بتسخين الجبهة مع إسرائيل، ويؤيد إعادة فتح معبر ايرز (بيت حانون)، الذي قررت الحكومة الإسرائيلية إغلاقه بتوصية من جهاز الأمن، وفق ما ذكرت وكالات انباء إسرائيلية اليوم، الأحد.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله إن الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل يتقاضون أجورًا مرتفعة نسبياً قياسًا بالأجور في غزة، وأن هذا الأمر هو عامل استقرار هام للغاية في المنطقة. ويشار إلى أن القرار بـ إعادة فتح معبر ايرز يتخذه المستوى السياسي بالاستناد إلى موقف جهاز الأمن.

في ذات السياق ذكرت صحيفة “معاريف” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن حـماس نقلت رسائل بوسائل مختلفة، بينها وسطاء مصريين، قالت فيها إنها ليست معنية بتصعيد وأنها تعمل من أجل وقف إطلاق الـقـذائف الصـاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

واعتبر المصدر الأمني نفسه أن الأسبوع الحالي سيكون حاسماً بكل ما يتعلق بالوضع الأمني، وادعى أنه في الأسبوع الأخير من شهر رمضـان ستحاول حمـاس تحقيق إنجازات، بضمنها تشجيع الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية على الدخول إلى مواجهات مع قوات الاحتلال، وأن الوضع في قطاع غزة والمسـتوطنات الإسرائيلية في “غلاف غزة” ستتأثر من ذلك بشكل كبير.

وتابع المصدر قوله “أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة أي سيناريو وعزز قواته في منظومة الدفاع الجوي وسلاح الاستخبارات ويستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، رغم أن كافة التقديرات الاستخباراتية تدل على أن حـماس ليست معنية بتصعيد في قطاع غزة.

وتعتبر إسرائيل أنها تشتري الهدوء في قطاع غزة من خلال مصادقتها على دخول آلاف العمال من القطاع إلى إسرائيل عبر معبر ايرز للعمل وإدخال المنحة القطرية إلى قطاع غزة، وأن هذا يشكل سببا هاماً للاستقرار الأمني في القطاع، كأنه منعزل عما يجري في الضفة والقدس.

وكانت إسرائيل قد أغلقت في الماضي المعابر الحدودية إلى قطاع غزة، ومنعت دخول عمال واستيراد بضائع، بادعاء إطلاق قذائف صاروخية، “لكن التأثير العملاني لهذه الخطوة على كبح إطـلاق القـذائف الصـاروخيـة بقي محل خلاف” في إسرائيل، بحسب “معاريف”.

وحسب تقديرات جهاز الأمـن الإسرائيلي، فإنه في حال مر الأسبوع الحالي بهدوء، خاصة في الحرم القدسي، فإنه بالإمكان تهدئة الوضع الأمني. ومن الجهة الأخرى، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي يعتبر أن استمرار التوتر في القدس، وهو ناجم عن تـصعيد إسرائيلي، قد يؤدي إلى أيام قتالية في قطاع غـزة.