واشنطن تضغط لتغيير كلمة واحدة في صفقة تبادل الأسرى مع الحركة
كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الولايات المتحدة تصر على تعديل كلمة واحدة في اقتراح إسرائيلي لحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت القناة أن واشنطن تحاول الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء القتال. وفي يوم الأحد، سعى الأمريكيون إلى تعديل عرض إسرائيل بالتركيز على كلمة واحدة ذات أهمية كبيرة.
وفقًا لمصادر إسرائيلية مطلعة، فإن الصياغة الجديدة المقترحة من قبل الأمريكيين تركز على المادة 8 من الاتفاقية، التي تتناول المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة. وتشمل هذه المادة شروط تنفيذ المرحلة الثانية، بما في ذلك مفاتيح إطلاق سراح المختطفين والأسرى.
المصادر أضافت أن التعديل المقترح يركز فقط على تحويل كلمة “بما في ذلك” إلى “فقط”، مما يعني أن النقاش سيقتصر على مفاتيح إطلاق سراح الأسرى دون شروط إضافية.
وتحاول واشنطن بهذه الطريقة إغراء حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات. ومع ذلك، لا تبدو إسرائيل متفائلة بنجاح التغيير الذي تسعى إليه الولايات المتحدة.
في الوقت الحالي، إذا لم يحدث تحول دراماتيكي، فإن الحرب الحالية في غزة قد تنتهي دون اتفاق. وناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تداعيات إنهاء المرحلة الحالية من القتال على تنفيذ الصفقة خلال اجتماع في قسم غزة.
في 23 يونيو، أعلن نتنياهو عن استعداده لصفقة جزئية لاستعادة بعض الأسرى، لكنه تراجع لاحقًا، مؤكدًا عدم إنهاء الحرب حتى استعادة جميع المختطفين.
تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربًا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة. وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم دعوات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية لوقفها وتحسين الوضع الإنساني في غزة.