نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن “مصدر رسمي فلسطيني” لم تُسمّه، أنّ بيان ما يسمى بـ “داخلية ح/م/ ا/ س” حول دخول المساعدات إلى قطاع غزة أمس لا أساس له من الصحة.
وقال المصدر ذاته بحسب ما نشرته وكالة “وفا”: “سنستمر في تقديم كل ما يلزم لإغاثة شعبنا، ولن ننجر خلف حملات إعلامية مسعورة تغطي على معاناة شعبنا في قطاع غزة وما يتعرض له من قتل وتهجير وتجويع”.
وقبل صدور بيان “الجبهة الداخلية” كان مصدر في وزارة الداخلية تحدّث لقناة الأقصى التابعة لحركة حماس، عن أنّ قوة أمنية وصفها بـ “المشبوهة” دخلت يوم أمس السبت مع شاحنات الهلال المصري، وأنّ هذه القوة “نسّقت أعمالها بالكامل مع قوات الاحتلال”.
واتّهم المصدر الذي لم تكشف فضائية الأقصى عن هويته، مدير جهاز المخابرات العامّة اللواء ماجد فرج بأنه “أدار عمل القوة بطريقة أمنية مخادعة، وضلل الفصائل والعشائر الفلسطينية”.
كما أضاف المصدر إلى أنّ الجانب المصري أبلغ هيئة المعابر في قطاع غزة بعدم علمه بالقوة الأمنية التي تسلّمت الشاحنات المصرية، وأخلى المسؤولية الكاملة عنها.
ووفقا للمصدر فإنّ توجيهات من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة وصلت لوزارة الداخلية تفيد بالتعامل مع أي قوّة أمنية لا تدخل غزة عبر مقاومتها، معاملة قوات الاحتلال.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الإذاعة الإسرائيلية العامّة كانت كشفت في 12 آذار/ مارس أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرس الاستعانة بالسلطة الفلسطينية في بناء الآلية التي ستكون مسؤولة عن إدارة حياة سكان قطاع غزة وتوزيع المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، وأنّ من الأسماء التي ظهرت ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، والمقرّب من أبو مازن.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإنّ اسم مدير المخابرات ماجد فرج ظهر في إحدى المناقشات الأمنية المغلقة التي أجراها وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، بخصوص الشخصيات الفلسطينية التي ستتولى مؤقتًا إدارة حياة سكان قطاع غزة.
